الأحد، 21 نوفمبر 2010

عبيق من عطرك

أشيائي المبعثرة سيدي , هنا و هناك داخل هذه الغرفة التي إحتظتني ذات يوم معك ,عدت اليوم من زيارة الأقارب , كل شئ مبعثر كما عهدته في , اكره النظام حتى النخاع , لاكنها فوظة منظمة كما يقال لا شئ متروك للصدفة , و أنا اتجول بين أركان الغرفة كمسافر بدون هوية و لا عنوان , أتارتني قارورة عطرك سيدي , إنها فارغة سوى من قطرات قليلة أبقيتها ذكرى بها أستانس طيب نسيم جسمك ,
أخذتها من على الرف وخذت أمرر عليها اناملي كما يمرر موسيقي بارع أنامله على أوتار الغيتارة في شجون , في غفوة مني و من الزمن إنطلق الرذاذ من القارورة و  إنطلقت معه كل الذكريات و الشجون و كل ما يحمل إلي ذكراك  

الثلاثاء، 16 نوفمبر 2010

عيد لا كالأعياد

خلف هذا المحيط الشاسع , وراء كل هذه المسافات , يقبع ذاك الجسد النحيل مستسلما في سكون الأموات لمشاريط الجراحين , 5 ساعات  كأنها الدهر, 5 ساعات من الصبر و الدعاء , من البكاء , و التضرع لملكوت السموات , ينتظر الناس بكل حبور يوم العيد و أنا أنتظر أن تنتهي مشاريط الجراحين , لا شئ أفلح في تشتيت الذاكرة المتعبة من ألم الألم و ألم البعد و ألم أن توجد بعيدا لحظة يجب أن تكون فيه أقرب الناس ,
غدا العيد , غدا الفرحة , لاكن كلها غدوات الناس , غدي انا كله إنتظار في إنتظار.