الخميس، 28 يناير 2010

درب الأشواك


حياتي بلونها القاتم , تأبى إلى ان تجرحني , أن تعاندني , لا يرتاح لها بال حتى تراني محطما , لطالما قاومت و إبتسمت بمرارة حتى أعكر عليها صفو الإنتصار . 
أحيانا و غالبا ما أتحلى بعزيمة التحدي , و أجد في نفسي القوة لأن أصرخ في وجهها القاتم كأسد هصور , و أحيانا تجدني منهارا كطفل  صغير سلبت منه دميته و لضعفه لا يقوى على إستردادها يشرع في نوبة بكاء لا متناهية ,
تجدني أحيانا بل غالبا  أتسائل متى يرحل غرابي و يأتيني  مبشرا بحمام سلام بنورس و نبراس يضيئ لي عتمة هذه الحياة مستشرفا لي مستقبلا بكل ألوان الطيف , في إنتظار ذاك الذي سوف يأتي و الذي لن يأتي , لا زلت حالما كعادتي .


الثلاثاء، 26 يناير 2010

موعد .... تحت المطر

غادرت غرفة الدردشة  في ساعة متأخرة من الليل , مضت أسابيع و نحن نلتقي على الإيمايل , نحكي كأننا أصدقاء الطفولة . باغثته بإسرار راجيا لقاءه , تصنع التمنع في بادئ الأمر , لكنه رضخ  أخيرا , أحسست بنشوة الإنتصار , فقلت له مؤكدا أغدا ألقاك فرد علي : صبرا  إن غدا لمنتظره لقريب ,لقدحددنا الموعد إذن .
تناولت إفطار الصباح مسرعا ,وتأنقت بأبهى الملابس , لقد وصلت قبل الموعد بدقائق , بدأت الدقائق تمر تلوى الدقائق ووصلت ساعة اللقاء ,

أفواج من الطلبة تمر و أخرى تأتي وذاك الذي أنتظره لم يأتي , بدات السماء ترسل حبات مطر مافتئ أن إسترسل في السدول كخيوط رفيعة تغري بجولة رومنسية تحتها , يبدوا أنه أخلف الميعاد كما أخلفه من سبقوه و ربما سوف ينتهي الأمر بي كمنتظر كمن فاته قطاره .

الجمعة، 22 يناير 2010

الجوع إلى الحب


لحضات إنتظار طويلة , تفصلني عن يوم لقائه , قد يأتي أو لا يأتي , أنتظره كل يوم عند كل جرس يدق باب منزلنا , و على صوت نباح كلب جارتنا الذي ينبح لرؤية كل غريب عن حينا , أنتظره بضمأ الأرض لقطرات مطر الشتاء الذي يذهب عنها حر الصيف و جفاف أيلول , تترائ لي صوره في كل طيف من قوس قزح كسراب في صحراء لا متناهية الأطراف , ينغص علي نومي كل ليلة زائرا بتوب من حرير ,يأخذ قلبي بعيدا حيث عالمنا السرمدي , ببساطة إن وجدتموه يوما هائما في الأرض يمارس غواياته , ذكروه بجوعي الحارق لحبه.

الاثنين، 11 يناير 2010

زخات مطر من أيلول

أيلول هذه السنة كان جافا كحياتي , كان بخيلا علينا بقطرات المطر , لقد و دعنا منذ أسبوع مضى لكنه عاد بجلباب الشتاء  ,عاد برياح قوية  أدمعت معها السماء حد النواح .

عطلة الأسبوع كانت طويلة , طول إنتظار الحبيب الذي لا يأتي ,لكنها لم تذهب هباءا لقد عدت إلى عادات صباي و جلست القرفصاء , أسافر تارة مع فيروز في جنوب لبنان متسكعا بين الوديان و عاشقا بين حارات بيروت , و تارة شاعرا أردد خلف الشابي سوف أعيش رغم الداء و الأعداء ##### كالنسر فوق القمة الشماء  و تارة أخرى أمارس شغبي الطفولي مصاحبا محمد شكري و هو يقطف البقولة من المقبرة أو يدخن السبسي في مقهى سنطرال أو يحكي لي  بحصرة عن أصدقاه  الكتاب الذين عاشو بين دروب مدينة بطوطة المتجول و أعمدة هرقل العضيم و بو عراقية الزهيد , و مرافعا تارة  مع سقراط كلمات العقل وسط الأغورا .
لازال الشتاء في الخارج يعاندني , و أنا مشغول عنه في عزلتي الجديدة .

الجمعة، 8 يناير 2010

فجر الحياة


لا أعرف أن قراري بحدف المدونة  القديمة كان عملا صائبا أم لا , لكن لامجال للتراجع لأن كل يوم في حياتنا هو يوم جديد , و حياة جديدة , بعد سنوات الدراسة أصبحت أعمل ,  بين أمس كنت فيه تلميذا فطالبا و اليوم أصبحت مسؤولا , لا أجد نفسي غريبا عن هذا المكان , لكن الإحساس الجامح في الرقي أكثر لم يفارقني بعد,
 لذالك أردت أن أتقاسم معكم فجر يوم جديد في حياتي من خلال هذه المدونة .