الأحد، 14 فبراير 2010

سمسرة في الحب ( الجزأ الأخير )

أخذ يتجول بين أرجاء القصر ينتقل من ركن إلى آخر و من زاوية إلى أخرى وسط صمت مطبق , أخيرا سمع صوت أزيز الباب الحديدي تلاه صوت سيارة , إعتراه الفضول فأخذ يسترق النظر  من خلف النافذة . من الباب الخلفي للسيارة  نزل شاب في أواخر عقده الثالث متأبطا محفظة جلدية توحي بمكانة صاحبها الرفيعة .
 ذو ملامح بشوشة   مع مسحة من الجدية و الوقار , رفع عينه بحياء نحو النافذة في إلتفاتة تأنيب لمن يسرق النظر خلفها .
بعد أن أخذ حماما خفيفا , إلتحق به صديقي و بدون مقدمات شرعوا  في نوبة حب طويلة  , لم تنتهي سوى على وقع صياح الذيك , 
أسئلة تنتابكم و أخرى إعترتني  و لكن جوابها سوف يبقى معلقا كنهاية  غامضة لفلم  مغربي ................

الثلاثاء، 9 فبراير 2010

سمسرة في الحب ( الجزء الثاني )

يراقب هاتفه كالمجنون ,  لحضات مرت كدهر , أخيرا رن هاتفه , شخص في الجانب الآخر يسأله بدقة عن تفاصيل لون ملابسه  ,
بعد هنيهة و قفت بجانبه سيارة غامقة اللون ذي الدفع الرباعي , و بأدب جم أمره السائق بأن يركب , لم ينبس ببنت شفة و إكتفى بتفحص  المارة  طول الطريق  ,  دلفت السيارة خارج المدينة في طريق معبد لمسافة  15 دقيقة قبل ان تقف أمام بوابة حديدية ضخمة , بدأت البوابة تفتح ببطئ كفم غول يستعد لأن ينقض على فريسته , تخفي البوابة قصرا فخما مترفا في تصميمه تظنه للوهلة الأولى قصرا للويس الرابع عشر بطابع مغربي أصيل , ولج باب القصر ليجد نفسه في بهو يحبس الأنفاس بنفائس و صور غاية في الجمال , قطع عليه صوت الخادمة لحظة شروده , مقدمة له كوب عصير و مخبرة إياه أن سيدها سوف يتأخر قليلا بسبب العمل ...

الأحد، 7 فبراير 2010

سمسرة في الحب ( الجزأ الأول )

كعادته كل ليلة , يتصفح مواقع التعارف و يبحث دون كلل عن شريك ينسيه و حدته أو عن لحضة مجنونة , يفرغ فيها مكبوتاته , وصلته رسالة على إحدى غرف الدردشة و التعارف , كانت رسالة غير عادية , طويلة بلغة   معرنسة  , شرع في إلتهام محتواها , كأنه يلتهم قصائد نزار قباني .
تراه و هو يقرأ الرسالة مندهشا هنيهة و عبوسا هنيهة أخرى و مبتسما في خبت في النهاية , كل ما صارحني به لحضتها ان احدهم يطلب منه رقم هاتفه ليناقش معه أمورا ستعود عليه بالنفع العظيم .
من كثرة  سداجته ضحكت حتى الثمالة , و أنا في ضحكي المتصل و قهقهاتي اللا متناهية رن هاتفه لأتصمر لحظة لهول المفاجئة نعم إنه يتصل به , رحت أراقب تقاسيم وجه صديقي علني ألتقط رسالة قبل أن تنتهي المكالمة , لكن هيهات أن يتم لي ما أردت فوجه صديقي إرتسمت عليه صورة البلادة وراح يجيب بنعم حتى خلت لحظة أنه مجيب آلي .
لقد حددوا الموعد إذن. راح صديقي يتأنق على غير عادته  و يتعطر . سألته ما به لقد كان مسرعا و هو يلوح لي  أن للقصة بقية .

الثلاثاء، 2 فبراير 2010

أرو ع جــدال بين ذكــر وأ نثــى



أرو ع جــدال بين ذكــر وأ نثــى :



قال لها ألا تلاحظين أن الكـون ذكـر ؟
فقالت له بلى لاحظت أن الكينونة أنثى...
قال لها ألم تدركي بأن النـور ذكـر ؟
فقالت له بل أدركت أن الشمس أنثـى ..!
قـال لهـا أوليـس الكـرم ذكــر؟
فقالت له نعم ولكـن الكرامـة أنثـى !
قال لها ألا يعجبـك أن الشِعـر ذكـر؟
فقالت له وأعجبني أكثر أن المشاعر أنثى!
قال لها هل تعلميـن أن العلـم ذكـر؟
فقالت له إنني أعرف أن المعرفة أنثـى!
فأخذ نفسـا ً عميقـا
وهو مغمض عينيه ثم
عاد ونظر إليها بصمت
لـلــحــظــات
وبـعـد ذلك.
قال لها سمعت أحدهم يقول أن الخيانة أنثى.
فقالت له ورأيت أحدهم يكتب أن الغدر ذكر.
قال لها ولكنهم يقولون أن الخديعـة أنثـى.
فقالت له بل هن يقلـن أن الكـذب ذكـر.
قال لها هناك من أكّد لـي أن الحماقـة أنثـى
فقالت له وهنا من أثبت لي أن الغباء ذكـر.
قـال لهـا أنـا أظـن أن الجريمـة أنـثـى.
فقالـت لـه وأنـا أجـزم أن الإثـم ذكـر.
قـال لهـا أنـا تعلمـت أن البشاعـة أنثـى.
فقالـت لـه وأنـا أدركـت أن القبـح ذكر.
تنحنح ثم أخذ كأس الماء
فشربه كله دفعة واحـدة
أما هـي فخافـت عنـد
امساكه بالكأس مما جعلها
ابتسمت ما أن رأته يشرب
وعندما رآها تبتسم له
قال لها يبدو أنك محقة فالطبيعة أنثـى.
فقالت له وأنت قد أصبت فالجمال ذكـر.
قـال لهـا لا بـل السـعـادة أنـثـى.
فقالت له ربمـا ولـكن الحـب ذكـر.
قال لها وأنا أعترف بأن التضحية أنثـى.
فقالت له وأنا أقر بأن الصفـح ذكـر.
قال لها ولكنني على ثقة بأن الدنيا أنثى.
فقالت له وأنا على يقين بأن القلب ذكر.
ولا زال الجـدل قائمـا ً
وسيبقى الحوار مستمرا ً طــالــمــا أن . . .
الـسـؤال ذكـــر
والإجــــابة انـثى