كعادته كل ليلة , يتصفح مواقع التعارف و يبحث دون كلل عن شريك ينسيه و حدته أو عن لحضة مجنونة , يفرغ فيها مكبوتاته , وصلته رسالة على إحدى غرف الدردشة و التعارف , كانت رسالة غير عادية , طويلة بلغة معرنسة , شرع في إلتهام محتواها , كأنه يلتهم قصائد نزار قباني .
تراه و هو يقرأ الرسالة مندهشا هنيهة و عبوسا هنيهة أخرى و مبتسما في خبت في النهاية , كل ما صارحني به لحضتها ان احدهم يطلب منه رقم هاتفه ليناقش معه أمورا ستعود عليه بالنفع العظيم .
من كثرة سداجته ضحكت حتى الثمالة , و أنا في ضحكي المتصل و قهقهاتي اللا متناهية رن هاتفه لأتصمر لحظة لهول المفاجئة نعم إنه يتصل به , رحت أراقب تقاسيم وجه صديقي علني ألتقط رسالة قبل أن تنتهي المكالمة , لكن هيهات أن يتم لي ما أردت فوجه صديقي إرتسمت عليه صورة البلادة وراح يجيب بنعم حتى خلت لحظة أنه مجيب آلي .
لقد حددوا الموعد إذن. راح صديقي يتأنق على غير عادته و يتعطر . سألته ما به لقد كان مسرعا و هو يلوح لي أن للقصة بقية .
مرحبا ...
ردحذفقصة جميلة ... وموضوع أجمل ...
ما أود قوله تعقيبا على مضمون القصة :
من باع نفسه بالمال خسرها للأبد ...
تحياتي