الجمعة، 16 أبريل 2010

الصبار


لطالما عشت وحيدا , بعيدا لوحدي حرمت من كل معاني العائلة , حرمت ان أقول أمي منذ صباي و علموني ان أمسح كلمة أبي من مخيلتي , اليوم يطلبون مني أن أتهجى كلمة أخي مع قليل من المال و كثير من أموري الخاصة , و يجب ان أبتسم مع ذلك بكل بلادة ,عفوا مع كثير من الإمتنان ,لا أريد سرد حكاياتي , لكن أعذروني فليس لي ملاذ غير أناملي التي تخط معاناتي بصمت و رحب صدوركم ,
لا شك أنكم تعرفون الصبار , قصتي تشبه قصته بالضبط ,هذا النبات الذي يكافح من أجل العيش فوق الصخور, و في بيئة جد صعبة ينموا بتأن و صبر دون أن ننتبه , إنه ينموا في غفلة منا, يمنحنا بعد مشقة الحياة فاكهة لذيذة , أتدرون مذ يفعل أغلبنا بعد تناول تلك الفاكهة , إننا و لفرط أنانيتنا لا نفكر سوى متى تستقر فاكهته في بطوننا , لذى تلتصق في بعض الاحيان بعض أشواكه في أناملنا و كأنه  بذالك ينبهنا لما يعانيه من شظف العيش , و عوض أن ننتبه  لذلك نظل نلعنه حتى الصباح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق