الخميس، 28 يناير 2010

درب الأشواك


حياتي بلونها القاتم , تأبى إلى ان تجرحني , أن تعاندني , لا يرتاح لها بال حتى تراني محطما , لطالما قاومت و إبتسمت بمرارة حتى أعكر عليها صفو الإنتصار . 
أحيانا و غالبا ما أتحلى بعزيمة التحدي , و أجد في نفسي القوة لأن أصرخ في وجهها القاتم كأسد هصور , و أحيانا تجدني منهارا كطفل  صغير سلبت منه دميته و لضعفه لا يقوى على إستردادها يشرع في نوبة بكاء لا متناهية ,
تجدني أحيانا بل غالبا  أتسائل متى يرحل غرابي و يأتيني  مبشرا بحمام سلام بنورس و نبراس يضيئ لي عتمة هذه الحياة مستشرفا لي مستقبلا بكل ألوان الطيف , في إنتظار ذاك الذي سوف يأتي و الذي لن يأتي , لا زلت حالما كعادتي .


هناك تعليقان (2):

  1. صديقي العزيز ...

    أقدر فيك ذاك الأسد الجسور الذي يقف شامخا أمام صعاب الحياة مهما كانت ومكان الأسد دائما الأعالي ...

    أقدر فيك ذاك الطفل الوديع البريء الذي ظلمته الحياة .. ومن منا سلم من ظلمها ...

    صديقي اصبر وما صبرك الا بالله ...

    يا صديقي العزيز اليك أهدي هذه الكلمات :

    ״ يا صديقي بعد الجوع الشبع. وبعد الظمأ ري...وبعد السهر نوم...وبعد المرض عافية... سوف يصل الغائب... ويهتدي الضال...ويفك العاني ...وينقشع الظلام...بشّر الليل بصبح صادق يطارده على رؤوس الجبال...ومسارب الأودية....بشِر المهموم بفرج قريب مفاجئ يصل في سرعة الضوء...ولمح البصر... بشر المنكوب بلطف خفي وكف حانية وادعة...

    إذا رأيت الصحراء تمتد وتمتد...فاعلم أن وراءها رياضا خضراء وارفة الظلال...إذا رأيت الحبل يشتد ويشتد فاعلم أنه سوف ينقطع...مع الدمعة بسمة ومع الخوف أمن ومع الفزع سكينة...
    إذا فلا تضق ذرعا... فمن المحال دوام الحال... وأفضل العبادة انتظار الفرج ...الأيام دول والدهر قلب... والليالي حبالى... والغيب مستور... والحكيم كل يوم هو في شأن . ولعل الله يحدث بعد ذالك أمرا...وان مع العسر يسرا ...إن مع العسر يسر...

    ردحذف
  2. و نعم بالله . بالله و بكم نحيا و نبتسم رغم الدموع المنهمرة من مآقينا . أحي فيك صديقي مواساتك و صداقتك الغالية

    ردحذف