أيلول هذه السنة كان جافا كحياتي , كان بخيلا علينا بقطرات المطر , لقد و دعنا منذ أسبوع مضى لكنه عاد بجلباب الشتاء ,عاد برياح قوية أدمعت معها السماء حد النواح .
عطلة الأسبوع كانت طويلة , طول إنتظار الحبيب الذي لا يأتي ,لكنها لم تذهب هباءا لقد عدت إلى عادات صباي و جلست القرفصاء , أسافر تارة مع فيروز في جنوب لبنان متسكعا بين الوديان و عاشقا بين حارات بيروت , و تارة شاعرا أردد خلف الشابي سوف أعيش رغم الداء و الأعداء ##### كالنسر فوق القمة الشماء و تارة أخرى أمارس شغبي الطفولي مصاحبا محمد شكري و هو يقطف البقولة من المقبرة أو يدخن السبسي في مقهى سنطرال أو يحكي لي بحصرة عن أصدقاه الكتاب الذين عاشو بين دروب مدينة بطوطة المتجول و أعمدة هرقل العضيم و بو عراقية الزهيد , و مرافعا تارة مع سقراط كلمات العقل وسط الأغورا .
لازال الشتاء في الخارج يعاندني , و أنا مشغول عنه في عزلتي الجديدة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق